Che.Khal6d .
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 300 العمر : 40 الموقع : http://www.jbhawy.yoo7.com/ تاريخ التسجيل : 22/03/2010
| موضوع: قضى 25 عاما من حكمه بالسجن مدى الحياة 2010-04-27, 18:41 | |
|
"قضى 25 عاما من حكمه بالسجن مدى الحياة" والدة الاسير سامر المحروم تحتفل بعيد ميلاده متمسكة بأمل تحررهجنين- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] منعلي سمودي- أصرت الحاجة يسرى المحروم السبت الماضي على الاحتفال بعيدميلاد ابنها الاسير سامر عصام المحروم احد عمداء اسرى الجبهة الشعبيةلتحرير فلسطين, والذي امضى ربع قرن خلف القضبان الاسرائيلية, رافضةالاستسلام للامر الواقع, ولتؤكد على اصرارها كما تقول على التمسك بالامل,امل كبير بتحرره وعودته لمنزلها وحضنها لتحقق امنية حياتها الوحيدة برؤيتهحرا طليقا بعدما سرق السجن زهرة شبابه وسنوات عمره.-----------------------عيد ميلاد سامروشكلعيد ميلاد سامر وبلوغه سن ال 44 عاما, كما تقول الحاجة المحروم "مناسبةلاجتماع شمل عائلتنا التي تعيش منذ اعتقاله الحزن والالم, ولكن وفاء لهوتعبيرا عن حبنا له, وتمسكنا بالحلم وامل تحرره, قررنا ان نقيم حفلة خاصةلسامر الذي لم تغب روحه عنا لحظة واحدة, هم يعتقلون جسده, ويعزلونه عنا,ويحرموننا منه, ولكن روحه معنا, فوجهت الدعوة لابنائي وبناتي واحفادي,ليشاركوني اضاءة شموع الامل والحب والوفاء والدعاء لسامر."-----------------------------احتفال كبيرولبىكل افراد العائلة, كبارها الذين شاطروه ذكريات الشباب القليلة, وصغارهاالذين لم يعرفوا سامر الا من خلال الصور التي تزين واجهة منزل عائلتهوكبيرهم الذي يحتفظ بذكريات لا تنسى مع "ابو سمرة" كما تحب الوالده انتسميه, وغص المنزل بمحبي سامر, لتكون ليلة لا تنسى.وبين سجن جلبوعالذي يقبع فيه سامر, وجدران منزله الذي شيد بعد اعتقاله ولم تطاه قدماه,اضيئت الشموع وسط ترديد الهتافات والاغاني الوطنية التي تعبر عن الحبوالوفاء للاسرى, دون ان تتوقف الوالدة عن الغناء لسامر, باغنيات الحبوالحنين التي تربط الام بابنها وهي تقول :"اريدكم جميعا ان تحتفلوا كأنسامر بيننا, انها ليلة عيد ميلاده, فصلوا وادعوا من قلوبكم ليعود الينا,ونحتفل العام القادم بعيدين, تحرره وعيد ميلاده, فمنذ اعتقاله غادر الفرحوالاعياد منزلنا وحياتنا."--------------------يسرى الصغيرةلجانبالحاجة يسرى جلست حفيدتها الصغرى يسرى كريمة ابنها زاهر تحمل آلة العودالتي عزفت عليها ألحانا خاصة للاسرى, بينما شارك الابناء والاحفاد الحاجةام سامر اغنية "يا ظلام السجن خيم اننا نهوى الظلاما ليس بعد الليل الافجر مجد يتسامى", وقالت الصغيرة يسرى :"تلك الاغنية رسالة عهد ووفاء وتحيةلعمي الذي لم اره ولا يسمحون لي بزيارته, والذي يحزنني ما تعيشه جدتي منالم على فراقه".ورغم تلك الاجواء, قالت الوالدة الصابرة :"جفتالدموع وضاعت الكلمات ولم اعد قادرة على الصبر والانتظار وجدران السجونتغتصب حياة ابني سامر بينما شطبت سلطات الاحتلال اسمه من جميع قوائمالتبادل وعمليات الافراج فإلى متى ستسمر رحلة العذاب والقيد والانتظار",واضافت "لدى اعتقاله كان طالبا في الجامعة يبلغ من العمر 20 عاما, فبدأعامه ال 44 وسط عتمة الزنازين وظلم السجن والسجان ومأساة الاعتقالالمستمرة دون أي بارقة امل بالافراج عنه ورفاقه قدامى الاسرى".-------------------------------تفتح الجراحورغمتوافد الاهل والاحبة ورفاق درب سامر على منزلها للتخفيف عنها ومؤازرتهاورفع معنوياتها بهذه المناسبة, الا انه لا يوجد شيء في الكون يمكن انيعوضها عن سامر وتقول :"في هذا اليوم رغم محاولتي الفرح والسعادة تتفتحجراحي وتتضاعف آلامي, فليس من شيء اصعب على الام من فقدان ابنها وفراقهاعنه, وقد مضى 25 عاما وسامر يعيش مرارة السجن وعذابات الاعتقال, حتىاصبحنا نشعر اننا معه في نفس المعتقل ونمضي معه محكوميته القاسية وهيالسجن مدى الحياة, فكيف لي ان اشعر بفرحة او أي معنى للحياة وابني بعيدعني؟, وتضيف تمضي الايام والاشهر والسنوات والقيد الدامي يعزله عناويفصلنا عنه, انها ليست حياة بل جحيم لا يمكن ان يشعر بطعمه الحقيقي سوىالام الفلسطينية .------------------ذكريات الاعتقالورغماجواء الاحتفاء بعيد ميلاده, فان الحاجة يسرى, بدأت تسرد امام احفادهاتفاصيل اعتقال ابنها سامر مع رفيقيه الشقيقين حمزة وعمر نايف زايد, وتقول:"كان ذلك في 15-11-1986, عندما اعلنت قوات الاحتلال عن اعتقال الشبانالثلاثة بتهمة تنفيذ عملية فدائية في مدينة القدس المحتلة, والانتماءللجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, ومنذ اعتقالهم مارست سلطات الاحتلال بحقهمكل اشكال التعذيب والعقاب والعزل والحرمان من الزيارات, ولطالما تعرضواللقمع من السجانين حتى بعد محاكمتهم بالسجن مدى الحياة فرحلة العقاب رافقتمحطات الاعتقال والتنقل من سجن لآخر, كما اغلق منزلنا, ومنزل عائلة زايد."--------------------شطب اسمه من عمليات التبادلوتسلحتالحاجة يسرى بالصبر والامل والايمان في مواجهة ظروف الاعتقال القاسيةوالاجراءات التعسفية التي تعرض لها سامر, ولكن المحطة الاشد ايلاما فيحياتها كما تقول :"عندما بدأت عمليات الافراج والتبادل, فقد رفض جهازالامن الاسرائيلي اطلاق سراح سامر, وشطب اسمه من جميع القوائم بعدما جرىتصنيفه ضمن قائمة الملطخة ايديهم بالدماء ورغم تدخل عدة مؤسسات وجمعياتوالمطالبة الشديدة به الا ان جهاز الامن الاسرائيلي لا زال يصر علىاعتقاله, وكلما لاحت في الافق بادرة لعملية تبادل وافراج تتدخل سلطاتالاحتلال وكأن سامر الاستثناء في كل معادلة, وكأن قدره ان يستقبل ويودعافواج المعتقلين, ليتحول لاقدم اسير في معتقله جلبوع الذي نقل اليه مؤخرا,ليسجل في زنازينه وغرفه فصلا جديدا في رحلة المعاناة الاقسى في حياتناجميعا."-----------------صور مؤلمةوتعانق الحاجة يسرىصورة حديثة ارسلها سامر لها بمناسبة عيد الام وميلاده, وتقول :"تأتيالاعياد والمناسبات بحلوها ومرها ونفتقد سامر, فحتى والده عندما الم بهالمرض كان حلمه الوحيد ان يراه ويودعه, ولكن الظلم الاسرائيلي حرمه ذلكورحل والده عن الدنيا وهو يردد اسمه, والمحزن المبكي ان جميع اشقائهورفاقه واقرانه في المدرسة والجامعة تزوجوا وفرحوا بحياتهم ورزقوا علىالاقل بستة بأولاد بينما لا زال سامر معتقلا," وتضيف :" لو تكلمنا عنالعدالة فمن حقي ان ارفع قضية على سلطات الاحتلال, فلو ان سامر يتمتعبحريته لتزوج وانجب ستة اطفال كغيره من ابناء جيله, انا اريد هؤلاءالاطفال الستة فهم من حقي ومن حق والدهم, الاحتلال حرمنا كل اشكال الفرح,وحتى ابنائي عندما تزوجوا لم اشعر بأي معنى للفرح الذي تنتظره كل ام منشدة حزني وحسرتي على سامر."--------------صرخة عيد الميلادوسرعانما تغلبت الوالدة على مشاعر الحزن والالم, وعادت لتشارك محبيها فرحةالاحتفال بعيد ميلاد سامر, حيث جهزت له هدية خاصة, وتفننت شقيقاته واشقاؤهفي تجهيز كعكة عيد ميلاد كبيرة كتب عليها "عمر مديد وفرج قريب وعيد ميلادلحبيبنا القائد سامر", وعلى صوت سميح شقير وهو يردد "هيه يا سجاني, عتمكرايح ظلم رايحك, نسمة بكرة ما بتنساني", اطفأت الوالدة الشموع, وهي ترددالدعوات لله ان يمن على فلذة كبدها بالفرج.وقالت :"في نيسان نحتفلبيوم الاسير وعيد ميلاد سامر, لذلك اريد ان اذكر العالم, بابني وشوقيالشديد لعناقه دون سجن وقيود, فنحن نعيش في ظلم كبير, نتجرع مرارته في كللحظة وثانية خاصة خلال الزيارات حيث يتحكم السجانين بحياتنا ولا يتوقفونعن استفزازنا, وفي الزيارة الاخيرة سمعت احد السجانين يقول ونحن نتحدث عنحلم الافراج والتبادل والله لو ينور الملح ما بيطلع من السجن, تلك الكلماتكانت اقسى من السجن نفسه, وكل السنوات التي مضت لذلك فإن امنيتي وحلميالوحيد والعمر يمضي سريعا والسن يتقدم بي ان ارى سامر بين جنبات منزلنا,يعيش ككل الناس بين اهله واسرته, اعانقه واقبله بحرية, واضمه لصدري الذيحرم منه على مدار 25 عاما."وتضيف :"في هذه الايام, وخاصة عيدميلاد سامر الجديد, املي كأم ورجائي للجميع ان لا ينسوا سامر ورفاقه قدامىالاسرى, فأي اتفاق او تبادل دونهم ليس له قيمة او معنى, وباسم دموع وصرخاتواحزان ام فلسطينية اصرخ باعلى صوتي امام الجميع ارحموا شيخوختنا وشبابسامر, ارفعوا الظلم عنا, واعيدوه لي, فمن حقي ان اراه حرا, ومن حقي اناعيش لحظات الفرح الاخيرة وانا وجميع احبائه نزفه عريسا." | |
|